بمشروعي قرار أمريكي وروسي.. الأمم المتحدة تتأهب الاثنين لتحديد مستقبل غزة

بمشروعي قرار أمريكي وروسي.. الأمم المتحدة تتأهب الاثنين لتحديد مستقبل غزة
قطاع غزة

يصوت مجلس الأمن الدولي الاثنين المقبل على مشروعي قرار أحدهما أمريكي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة، وفق مصادر دبلوماسية مطلعة، حيث تأتي الدعوة الأمريكية في وقت حذر فيه المجتمع الدولي من هشاشة وقف إطلاق النار في المنطقة، وسط مخاوف من عودة العنف وارتفاع الكلفة الإنسانية.

ودعت الولايات المتحدة وعدد من شركائها، منهم مصر وقطر والسعودية وتركيا، مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بتبني القرار، مؤكدة في بيان مشترك دعمها المشترك للمشروع الذي يتيح تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة، ويأمل الموقعون في اعتماد القرار سريعاً لتأمين الاستقرار للمنطقة بأسرها، لا للشعب الفلسطيني والإسرائيلي فحسب، وفق فرانس برس.

وتنص مسودة القرار الأمريكي على إنشاء "مجلس السلام"، هيئة حكم انتقالي لغزة، تُشرف عليها الإدارة الأمريكية نظرياً، على أن تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027، ويتيح القرار للدول الأعضاء تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة تعمل بالتنسيق مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثاً لتأمين الحدود ونزع السلاح من غزة، كما يشير القرار إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، لأول مرة في هذه المرحلة من المسار.

مشروع روسي

وفي المقابل، وزعت روسيا مشروع قرار منافس، يختلف عن المسودة الأمريكية في أنه لا ينص على إنشاء مجلس سلام أو نشر قوة دولية فورية، ويقتصر على الترحيب بمبادرة وقف إطلاق النار، مع تكليف الأمين العام للأمم المتحدة بوضع خيارات تنفيذ الخطة وتقديم تقرير حول إمكانية نشر قوة مستقرة في قطاع غزة.

وحذر السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، من أن رفض دعم المسودة الأمريكية يعادل السماح باستمرار سيطرة حماس أو العودة إلى الحرب مع إسرائيل، محذراً من "تكلفة بشرية حقيقية" في حال الانحراف عن مسار السلام المقترح.

وفي الوقت نفسه، أعرب أعضاء المجلس عن دعمهم لمبادئ خطة السلام، إلا أن عدة تساؤلات لا تزال قائمة حول النص الأمريكي، ولا سيما غياب آلية مراقبة فعّالة، ودور السلطة الفلسطينية، وتفاصيل تفويض قوات الأمن الإسرائيلية، من جهتها، شددت البعثة الروسية على اختلاف اقتراحها في الاعتراف بمبدأ "حل الدولتين" بوصفه إطاراً للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية